أية 3:
“ 3 فكلمه يهوذا قائلا ان الرجل قد اشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم “
لا ترون وجهي بدون أن يكون أخوكم معكم = أخوكم أي بنيامين ومعني أسمه ابن اليمين فيوسف يمثل المسيح مرفوضاً ومعزولاً عن إخوته وبنيامين يمثل المسيح في مجده عن يمين الآب ونحن لا يمكننا أن نتلاقي مع المسيح إلا بمعرفتنا بكلاهما أي حين يلتقي يوسف مع بنيامين.
أية 9:
“9 انا اضمنه من يدي تطلبه ان لم اجئ به اليك واوقفه قدامك اصر مذنبا اليك كل الايام “
عرض يهوذا هنا عرض يمثل الفداء وهو عرض معقول = أصر مذنباً إليك. أما عرض رأوبين فهو عرض وحشي غير مقبول فهل كان يعقوب سيقتل ولديه (37:42). هنا يهوذا أبو المسيح بالجسد يشير لعمل المسيح الفدائي.
أية 10:
“10 لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الان مرتين “
لكنا رجعنا الأن مرتين = رفض يعقوب أن يرسل بنيامين كان السبب أنهم لم يذهبوا إلي مصر فإرتفع ثمن القمح مع المدة. وإذا كان يعقوب قد وافق علي إرسال بنيامين لكانوا قد ذهبوا في خلال هذه الفترة إلي مصر وإشتروا قمح بالثمن المنخفض مرتين.
أية 11:
“11 فقال لهم اسرائيل ابوهم ان كان هكذا فافعلوا هذا خذوا من افخر جنى الارض في اوعيتكم وانزلوا للرجل هدية قليلا من البلسان وقليلا من العسل وكثيراء ولاذنا وفستقا ولوزا “
كثيراء= نوع من الصمغ كان يستخدم في الطب وصنع المواد اللاصقة. وربما دعيت كثيراء لأنها عندما توضع في الماء يزداد حجمها. ولاذنا: نوع من اللبان (لادن) أفخر جني الأرض: في أصلها العبري أفخر غناء الأرض أي الثمار التي نسبح الله علي أنه أعطاها لنا. فالأرض حين تثمر تكون كأنها تغني وحين تبور تصبح كأنها تنوح (هو 3:4). وإذا كانت الأرض تشير للإنسان فحين يمتلئ من الروح القدس يكون له ثمار فيسبح (يغني). ولنتأمل ماذا كان يوجد في كنعان فستق ولوز ولادن…الخ هي أشياء ثمينة لكنها لا تغني عن الخبز ومهما كان في العالم من لذات فهو بدون المسيح الخبز الحقيقى هو عالم جائع مائت ويميت.
أية 14:
“14 والله القدير يعطيكم رحمة امام الرجل حتى يطلق لكم اخاكم الاخر وبنيامين وانا اذا عدمت الاولاد عدمتهم “
وأنا إذا عدمت الأولاد عدمتهم = أي يكون هذا أمر مقضي به أمام الرب فليكون حسب إرادته.
St-Takla.org Image: Joseph, Overseer of Pharaoh's Granaries, by Lawrence Alma Tadema, 1874
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوسف الصديق، لوحة للفنان الرسام لورانس ألما تاديما بعنوان: يوسف، القيِّم على مخازن فرعون، 1874
الأيات 15-22:
“15 فاخذ الرجال هذه الهدية واخذوا ضعف الفضة في اياديهم وبنيامين وقاموا ونزلوا إلى مصر ووقفوا امام يوسف 16 فلما راى يوسف بنيامين معهم قال للذي على بيته ادخل الرجال إلى البيت واذبح ذبيحة وهيئ لان الرجال ياكلون معي عند الظهر 17 ففعل الرجل كما قال يوسف وادخل الرجل الرجال إلى بيت يوسف 18 فخاف الرجال اذ ادخلوا إلى بيت يوسف وقالوا لسبب الفضة التي رجعت اولا في عدالنا نحن قد ادخلنا ليهجم علينا ويقع بنا وياخذنا عبيدا وحميرنا 19 فتقدموا إلى الرجل الذي على بيت يوسف وكلموه في باب البيت 20 وقالوا استمع يا سيدي اننا قد نزلنا اولا لنشتري طعاما 21 وكان لما اتينا الى المنزل اننا فتحنا عدالنا واذا فضة كل واحد في فم عدله فضتنا بوزنها فقد رددناها في ايادينا 22 وانزلنا فضة اخرى في ايادينا لنشتري طعاما لا نعلم من وضع فضتنا في عدالنا “
كل محاولات يوسف مع إخوته (شدة / جفاء/ حبس / مأدبة طعام كما هنا /حجز أخيهم/ طلب بنيامين/ وضع الفضة ثم الطاس في عدالهم، كان لتحريك ضمائرهم للتوبة. وحين طلب يوسف إعداد مأدبة لهم كان يتكلم المصرية (آية 16) فلم يفهم إخوته لذلك حين ذهبوا لبيت يوسف خافوا وظنوا أنهم يعاقبونهم علي الفضة المسروقة فحاولوا تبرير موقفهم.
أية 23:
“23 فقال سلام لكم لا تخافوا الهكم واله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم فضتكم وصلت الي ثم اخرج اليهم شمعون “
يبدو أن يوسف لقن الرجل هذا الكلام ليطمئن إخوته.
أية 29:
“29 فرفع عينيه ونظر بنيامين اخاه ابن امه وقال اهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ثم قال الله ينعم عليك يا ابني “
كان يوسف قد ترك بنيامين وعمره 8 سنوات وها هو الأن عمره حوالي 30 سنة.
أية 32:
“32 فقدموا له وحده ولهم وحدهم وللمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين “
كان المصريين يعتبرون أن الأكل مع الغرباء رجس.
1. فالغرباء يأكلون من لحوم ذبائح تعتبر مقدسة عند المصريين .
2. هم يحتقرون الرعاة لأن منهم الهكسوس.
3. هم لا يحبون الغرباء عموماً حتي أنهم كانوا يمتنعون عن أن يستعملوا سكيناً إستعملها يوناني من قبل لعله ذبح بها أحد حيواناتهم المقدسة لذلك كان ليوسف مائدة لمستواه الرفيع وكان لكل من اليهود والمصريين مائدة، كل علي حدة. ولكن من ناحية أخري فإجتماع الجميع مع يوسف ليأكلوا فيه رمز للمسيح الذي جمع اليهود والأمم حول مائدة واحدة.
وعدم معرفة الأخوة ليوسف تشير لأن اليهود قد أغلقت عيونهم عن أن يعرفوا المسيح بسبب قساوة قلوبهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). "لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد 1كو 8:2. وكان الإخوة لم يعرفوا يوسف فهو زاد في العمر حوالي 22 سنة بالإضافة لهيبته ومجده وملابسه ولغته المصرية.
أية 34:
" 34 ورفع حصصا من قدامه اليهم فكانت حصة بنيامين اكثر من حصص جميعهم خمسة اضعاف وشربوا ورووا معه "
خمسة أضعاف: رقم 5 هو رقم النعمة. فالمسيح يشبعنا من نعمته مجاناً.
ملحوظة:
دخول الأخوة بيت يوسف: دخولنا للكنيسة. والماء لغسل الأرجل = معمودية ثم توبة مستمرة والجلوس علي
مائدة يوسف: سر الإفخارستيا (اية 24).